التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير 26, 2020

مساء صاخب

قصة قصيرة حسام الدين فكري : تناهي إلى أذنيه في أعماق الليل صوت سيدة تضرب ابنها الصغير بقسوة بالغة، الصبي يعتذر ويبكي بحرقة، لكنها لا ترحمه وتزداد قسوة عليه، ماهي الجريمة الشنعاء التي يمكن أن يكون قد فعلها من هو في مثل سنه ؟!.. صوته البرىء يأتيه من بعيد، ربما لم يتجاوز السابعة من عمره بعد..لم يكن هو أفضل حالاً في طفولته، كان والده أيضاً يعامله بذات القسوة والاستبداد..هذه "الحيوانات البرية"- في رأيه - لابد من ردعها بسيف القانون، فإن لم تكن ضمائرها الميتة تردعها، فلتقم قوانين الدولة بهذا الدور إذاً..نعم، على الدولة أن تسن من القوانين مايمنع الآباء والأمهات من استباحة أجساد أبنائهم بهذا الشكل المهين..ربما في الغرب نجد مثل هذه القوانين الرادعة، لكننا في عالمنا العربي لا نعرف شيئاً عنها !. انطلق صوته يشق سكون الليل : _ ياست إنتي..إرحمي إبنك شوية ! هرولت زوجته نحوه عندما سمعت صياحه، كانت الأسئلة تتراقص في عينيها، أجابها والغضب يملأ صوته : _ دي بقرة..كانت بترفس ابنها ! فهمت مقصده وضحكت، ثم فوجئا بابنهما الصغير الذي كان نائماً يركض إليهما، بدت معالم الذعر على ...