التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل 17, 2016

ناجحون حول العالم..هارلند ساندرز

حسام الدين فكري... قصة نجاح هارلند دافيد ساندرز، مؤسس امبراطورية مطاعم كنتاكي الشهيرة للدجاج المقلي، قصة تستحق أن تُروى، حتى تتعلم منها الأجيال الجديدة معنى الكفاح الذي يكلل في النهاية بالنجاح . ولد الكولونيل ساندرز في 9 سبتمبر( ايلول ) من العام 1890 , توفي والده وهو في السادسة من عمره, فاضطرت والدته للعمل, وتحمل هو المسؤولية باكراً, حيث كان عليه الاعتناء بأخيه البالغ من العمر 3 سنوات وأخته الطفلة. وهذه الظروف أجبرته على تعلم فن الطبخ حيث إنه كان يحضر طعام أخوته، وما أن بلغ السابعة من عمره حتى أصبح طباخاً ماهراً خبيراً. عمل في مزرعة عندما أصبح في العاشرة مقابل دولارين في الشهر. وتزوجت أمه مرة ثانية عندما كان في الثانية عشرة فترك المنزل ليعمل في مزرعة في غرينوود في ولاية إنديانا, ثم خاض أعمالا عدة في السنوات اللاحقة وخدم في الجندية في كوبا لمدة 6 أشهر. وعمل في فرقة الإطفاء للسكك الحديدية , ودرس خلال هذا العمل القانون من خلال المراسلة. ثم تنقل ما بين العمل في التأمين وكسائق مركب في نهر أوهايو وفي بيع الإطارات, ومسئول في محطة لخدمات السيارات. وحتى وهو في أتعس أ...

أساطير فنية: أسمهان..الأميرة الغارقة !

حسام الدين فكري... في عمرها القصير..استطاعت "آمال الأطرش" المعروفة فنياً بإسم "أسمهان" أن تترك بصمتها المميزة..التي لم تقترب منها مطربة عربية واحدة حتى الآن ! . كانت الإبنة الوحيدة لوالدها فهد الأطرش وهو درزي من جبل الدروز في سوريا، وكان مدير ناحية في قضاء ديمرجي في تركيا، ووالدتها علياء المنذر وهي درزية لبنانية من بلدة برمانا في الشوف، ولديها شقيقين هما : فؤاد الذي قاست منه الأمرين في حياتها، وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف والذي كانت طوال الوقت على وفاق تام معه..فقد كان هو الذي أخذ بيدها إلى عالم الفن وجعلها نجمة غناء لامعة إلى جانب شهيرات ذلك الوقت أم كلثوم، نجاة علي، ليلى مراد وغيرهن. وعائلتها هي عائلة درزية كريمة كان منها رجال لعبوا دوراً بارزاً في الحياة السياسية في سوريا والمنطقة، أبرزهم سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية ضد الإحتلال الفرنسي. ولدت "آمال" في 22 نوفمبر 1912م على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا، بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية. وإستقرت الاسرة في سوريا وتحديداً في جبل الدروز بلد آل الاطرش،...

طريق الحرير

قصة : حسام الدين فكري...(هذه القصة تعتمد على حكاية حقيقية، نشرتها الصحف المصرية في مطلع الثمانينات من القرن الماضي) . - ياللا يا نهى..الحفلة قربت تبدأ . كانت تجلس على طرف فراشها، وقد تزينت وارتدت ملابسها القصيرة، التي تكشف أكثر مما تُخفي . قبل دقائق قليلة، كان شلال الذكريات يغمرها تماماً، وانهمرت أمواج صاخبة جنحت بها في كل اتجاه..حتى جاء هذا الصوت ليقطع تواتر المشاهد المتداخلة، كخيالات لا تظهر ملامحها جلية، لكنها تعرف شخوصها جيداً . - أيوه يا رباب..أنا جاهزة . ردت عليها بتثاقل من يفعل ما اعتاد عليه بروتينية بحتة، دون أن يستمتع بلحظات الفعل، ولا يبهجه الجو الذي تدور فيه أحداث حياته . كانت ذاكرتها تعود بها إلى خمس سنوات مضت، يومها لم يكن على وجه الأرض أسعد منها، عندما بدأت حياتها الجامعية في كلية الإعلام بالقاهرة، التي طالما تطلعت إليها . والدها الريفي البسيط لم يتحمس لفكرة التحاقها بالمدينة الجامعية وحدها، كانت قريته بالشرقية تمثل أقصى حدود معرفته في الدنيا، وكان يتصور دائماً القاهرة مدينة كبيرة جائعة تبتلع البشر، فكل الذين يعرفهم ممن ذهبوا إليها، ابت...

مَن يشتري هوية عربية ؟!

حسام الدين فكري... يا أخي نفسي أتخلص منها.. والله العظيم لا أريدها.. أتمنى أن أبيعها.. أو أهبها بلا مقابل.. لكن أحداً لا يريدها ! .. لقد حاولت طويلاً.. حملتها بين يدي كالذنب.. عرضتها عليهم مبتسماً.. سردت على أسماعهم أشعاراً.. مما يقوله العرب عن أنفسهم.. فارتفعت ضحكاتهم إلى السحاب !.. كنت أقول : خذوها في عرضكم !.. فيسألون : ما هذه ؟.. فأتجاوز سخريتهم وأعيد السؤال.. فلا تتغير الإجابات !.. وأحياناً..أحياناً فقط.. يقول بعضهم تأدباً : لا..شكراً.. كأنه يدفع خطراً عن سمائه !.. حتى قال لي أحدهم : ألا تعرف لماذا ؟!.. فهنا لم أجد لساني..لم أنطق بشيء.. فقد كنت أعرف تماماً.. فالذين أطالوا لحاهم وأبرقوا عيونهم.. ثم اجتثوا الرحمة من أفئدتهم.. جعلوني أعرف.. والذين أراقوا الحياء على قارعة الطريق.. وعزفوا أناشيد الشيطان على الأرصفة.. جعلوني أعرف.. والذين قتلوا براءة الأطفال قبل أن تولد.. ومسحوا المستقبل من تواريخ حياتهم.. جع...

في أروقة الصحافة..وتحت أضواء الفنون ! (1)

مسيرة صحفية يسردها : حسام الدين فكري... عشرون عاماً أو أكثر وأنا أدور في فلك نجوم الفن..أتحرى أخبارهم وأطاردهم في كل مكان..وأسير كالمنوم مغناطيسياً في صحبتهم من مهرجان إلى مهرجان ! . فعندما قررت أن أدخل عالم الصحافة اخترت باب الفن..ولم يجذبني أي باب آخر..فقد كنت من صغري أتطلع إلى النجوم في الأفلام والمسلسلات، وأتمنى أن أقابلهم وأعرفهم عن قرب..فلما بدأت مشوار الصحافة وأنا بعد في الجامعة..قررت أن أكون معهم وحولهم..حتى أحقق حلمي في أن أرى كلاً منهم كما هو في حقيقته..كما هو في ثوبه الشخصي..لا كما يراه المشاهدون في أفلامه، مرتدياً أثواب الشخصيات التي يلعبها..وكثيراً ماوجدت من بينهم من يظهر ضاحكاً في أفلامه، وهو في حقيقته من أسخف الناس !..ومنهم أيضاً من تراه جاداً طوال الوقت على الشاشة، فإذا جلست معه لاتكف عن الضحك، من خفة دمه الرائعة ! . ولقد كان والدي في بداياتي الصحفية يقول عني إنني "صحفي رقاصات"..رغم إنني طوال عملي الصحفي لم أقم بإجراء أي حوار مع راقصة واحدة !..لكنه كان يراني أعود دائماً إلى منزل الأسرة مع تباشير الصباح، بسبب السهر في متابعة المسرحيات ال...

أكلوا قليلاً..فاستمتعوا طويلاً !

حسام الدين فكري... اكتشفت منذ فترة وجيزة أن ثمة علاقة وطيدة بين الطعام والاستمتاع بالحياة، وكنت من قبل أشعر بذلك، لكنني لم ألمس الحقيقة بشكل كامل إلا عندما تأملت عدة نماذج من البشر، فوجدت بعضهم يأكل قليلاً، بل لا يكاد يعير الطعام اهتماماً..فإذا به في صحة وعافية طوال الوقت، لا يشكو من شيء، وأراه يسير في الشارع مشية عسكرية ثابتة رغم تقدمه في السن، وقد اعتدلت قامته وارتفع رأسه، فإن وجد سلماً راح يقفز الدرجات في نشاط ملحوظ !..بينما آخرون وضعوا كل اهتمامهم في الطعام، فأقبلوا عليه إقبال الأسود الكواسر، فلا تفلت وليمة من تحت أيديهم ولا يرفضون نداء المعدة أبداً.. وكانت النتيجة الطبيعة أن انتفخت كروشهم، حتى يكادون يصافحون بها الناس !..وثقلت حركتهم ودب الكسل في أوصالهم..فلو طلبت من أحدهم أن يصعد معك دورين فقط في أي عمارة، لوجدت معالم الذعر ترتسم على وجهه، كأنك تطلب منه المشاركة في معركة حربية !..ومهما حاولت إقناعه فسوف يظل ينتظر "المصعد" وإلا فلن يصعد أساساً !! . ولقد انتبهت إلى أن كل العظماء في التاريخ لم يكونوا من الذين يملأون بطونهم بالطعام..فأشرف الخلق رسولنا ال...