التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حب مقطَّع بعضه ! (1) لما طلعنا فوق القمر



حسام الدين فكري...
هو : إزيك يا حبيبتي
هي : نايس..إنت عامل إيه من غيري ؟!
هو : أنا تمام..زي الفل..آخر حلاوة !
هي : يا سلام..بقى كده..يعني ماوحشتكش ؟!
هو : لا طبعاً وحشتيني
هي : وعملت إيه في اليومين اللي غبتهم عنك ؟!
هو : كنت بفكر فيكي ليل نهار
هي : كنت بتفكر إزاي ؟!
هو : إيه الغباء ده..كنت بفكر..مش عارفة يعني إيه واحد يفكر في واحدة بيحبها !
هي : لأ عارفة..بس عايزاك انت تشرحلي
هو : يعني كنت...
هي (تقاطعه) : استنى بس..أنا عايزاك تشرحلي بالتفصيل الممل
هو : طيب..يعني أنا كنت...
هي (تقاطعه) : إوعى تسيب حاجة..اعملي (Spot) كده على كل ثانية..وكل لحظة
هو : ماشي يا روحي..شوفي بقى...
هي (تقاطعه) : أنا عايزة أكون كأني كنت معاك بالظبط !
هو : إيه الملل ده !..ماتصبري شوية..إديني فرصة أفتح بؤي..وللا أشرحلك بالإشارات ؟!!
هي : اتفضل يا حبيبي..المايك معاك !
هو : يعني إيه (المايك معاك)..هوه أنا هغني وللا إيه..أنا شامم ريحة سخرية كده مش عاجباني !!
هي : لا سخرية ولا حاجة..أنا عايزة أديك فرصتك كاملة..جو ماي دارلنج..جو !
هو : أوكي..يعني أنا بقى كنت أقعد في البلكونة..وأشوف القمر منور في السما...
هي (تقاطعه) : وعلى طول آجي على بالك..وتقول لنفسك : فينك يا حبيبتي..ياللي منورة حياتي..
مش كده ؟!!
هو : أيوه طبعاً !
هي (تواصل) : وتشوفني لابسة فستان فضي..مغزول بخيوط القمر..وباين عليا مبسوطة وطايرة من الفرحة..وكنت بشاورلك من فوق وأقولك : تعالى يا حبيبي..مش كده ؟!
هو : أيوه صح !
هي : طيب وانت جيت وللا لأ ؟!
هو : طبعاً جيت..في لمح البصر !
هي : وكنت لابس إيه ؟!
هو : عفريتة !!
هي : عفريتة !..يعني إيه ؟!
هو : اللي بيلبسوها العمال دي !
هي : يا سلام !..يعني أنا متشيكة ولابسة فستان يجنن..وانت جايلي لابس عفريتة..إزاي يعني !!
هو : هوه كده !
هي : كده إزاي..إنت بتهزر..وللا قصدك إن أنا اللي عفريتة ؟!!
هو : أكيد بهزر !..هوه أنا أقدر أقول عليكي كده..ده إنتي ملاكي ونوري وعمري !
هي : أيوه كده اتعدل..وقوللي بقى كنت لابس إيه ؟!
هو : بدلة أبيض في أبيض..كانت حاجة ترى شيك !
هي : شيك إيه يابني..إنت كنت واقع في كوباية لبن !..ماهو أنا لابسة فضي..يبقى إنت تلبس لون
يعمل (Harmony) معايا..أي حاجة غير الأبيض ده !!
هو : طيب سيبك..اعتبريها أي لون يعجبك..ماتضيعيش بقى اللحظة الرومانسية دي !
هي : ماشي يا سيدي..وانت لما جيت بقى عملنا إيه ؟!
هو : أنا روحت ماسك إيديكي..وبصيت في عينيكي..وقعدنا نحلم بقى بعشنا الصغير..وعيالنا اللي هنجيبهم..إنتي قلتي تلاتة..وأنا قلت خمسة !!
هي :مش مهم كام دلوقتي !..تعالى هنا..هوه انت كنت طالعلي فوق على القمر بإيدك فاضية..مافيش
خاتم ولا غويشة..ولا حتى وردة بلدي !!
هو : لأ إزاي..كان فيه طبعاً !
هي : ولما هوه كان فيه..الحتة دي بقى راحت فين..طارت في المونتاج وللا إيه ؟!!
هو : لأ..أنا بس نسيت !
هي : نسيت !..وإزاي تنسى..إنت مش عارف إننا بنحب الحاجات دي !
هو (بصوت خافت) : أيوه..كلكم كده..لازم تدبسونا في أي حاجة !!
هي : إنت بتقول إيه ؟!
هو : ولا حاجة !..المهم ياروحي..أنا بقى كنت جايبلك غويشة دهب بتلمع..كانت هتاكل من إيدك حتة !
هي : وبعدين عملت إيه ؟!
هو : مافيش..أنا بقى قدمتهالك..وانتي شكرتيني !
هي : شكرتك !..يعني إيه..هوه انت قدمتهالي كده من غير ولا كلمة..ولا حتى كان فيه موسيقى
رومانتك في ال (Background) ؟!
هو : لأ إزاي..كان في موسيقى هادية روعة..وأنا قلتلك كلمتين كده بكل مشاعري
وعواطفي الجياشة !!
هي : الجياشة !..ده انت قديم أوي..ماشي..وقلت إيه بقى بسلامتك ؟!
هو : قلتلك : ده عربون حبي الكبير..يا أحلى واحدة في الكون !
هي : كلام عادي..مافيهوش أي إبداع !
هو : لأ..ما أنا قلت كلام تاني معاه !
هي : زي إيه كده ؟!
هو : قلتلك كمان : أنا من غيرك ولا حاجة..إنتي روحي وقلبي..إنتي شمسي اللي منورة أيامي !
هي : برضه كلام عادي !..بقولك إيه..أنا كده اتخنقت..لو سمحت بقى نزلني !
هو : ماليش دعوة !
هي : مش إنت اللي طلعتني فوق..يبقى إنت اللي تنزلني !
هو : شوفتي بقى إنك محتاجالي !
هي : ولا محتاجالك ولا حاجة..ولو عايزة أنزل..هنزل !
هو : براحتك..إنزلي بقى لوحدك !
... وما زال الجدال مستمراً !! .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زهور المبدعين (1)

(تعليقات السادة المُبدعين..على أعمال حسام الدين) حسام الدين فكري   مُنذ نحو عام، بدأتُ في نشر عدد من القصص القصيرة والقصائد النثرية، في بعض الصفحات الأدبية المتخصصة على الفيسبوك . وكلما نشرت شيئاً منها، كلما تلقيت طائفة من تعليقات السادة المبدعين الأفاضل (الأدباء والشعراء)، من سكان هذه الصفحات الأدبية..ومنها تعليقات غاية في الروعة والجمال، تفيض إطراءاً وثناءاً بلغة أدبية راقية، لم أستطع مقاومة فكرة نسخها والاحتفاظ بها . وأود هنا أن أشرككم معي في تنسم عبير هذه التعليقات ذات الأريج العطر . وسوف تلاحظون أن بعض الأسماء تتكرر أحياناً، وذلك نظراً لتكرار نشر العديد من أعمالي من خلال الصفحات الأدبية ذاتها . والآن إلى هذه المجموعة الأولى من (زهور) السادة المبدعين..وسوف أوالي نشر كل مايستجد منها بإذن الله .        تعليقات على قصيدة (شجرة الإنسان) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ     الله الله روعة واكثر يسلم همسك ونبض قلبك ودام حرفك Nagwa Mohamed في (مجلة همس الروح)     بوركت وبورك قلمك ال...

"ابن المحظوظة" الذي خطف تأشيرة الخروج !

حسام الدين فكري... استمتعت للغاية – مثل ملايين المصريين – بمشاهدة هذا الفيلم العربي القديم الذي عرضته علينا قنوات الأخبار بعنوان "اختطاف الطائرة المصرية"..رغم أن لدي ملاحظات عديدة على السيناريو والديكور والإضاءة وزوايا التصوير!..والأهم من هذا كله أن "الحبكة الدرامية" لم تدخل دماغي أساساً..ولا أظنها دخلت دماغ أي عيل في مصر..فلو أردت أن تلعبها صح مع جيل اللابتوب والآي باد، كان عليك أن تستعين بفريق متخصص في "الأنيميشن"..إنما أن تقدم فيلم جرافيك بهذه الطريقة الرديئة جداً..فبصراحة بقى : مايصحش كده !! . ويقولك إيه : أصل الخاطف كان عايز يقابل طليقته في قبرص !..يعني من قبيل اللمسة العاطفية..وواحد آخر يقول : ده مخطط لضرب السياحة في مصر !..يعني من قبيل النظرة المؤامرتية !..وواحد ثالث قال : من الآخر هو كان هدفه "يهج" من مصر !..وهذا هو الوحيد الذي أصاب كبد الحقيقة ! . وبالطبع لم أندهش ثانية واحدة عندما وجدت مواقع التواصل الإجتماعي تنفجر بآلاف التعليقات التي تغبط ركاب الطائرة على اختطافهم ووصولهم إلى قبرص..يعني النجاة من الحياة في مصر !..ولم أ...

ليل مُعبقّ برائحة الفناء

قصة : حسام الدين فكري قريتنا لا تشبه غيرها من القرى، فالليل فيها له أنياب تسيل منها الحياة، والتوجّس يأكل عظام كل من يسير ليلاً بعد أذان العشاء..خمس ليالٍ متوالية شق فيها قلب السكون صياح النادبات، كل الذاهبين اختطفهم الموت في قلب الليل، لاشيء يربط بينهم إلا التجول تحت أستار الظلام، الموت يترصد في كل زوايا القرية، لم يفلت منه أحد، حتى الذين ساروا معاً في مجموعات، فوجئوا بسقوط أحدهم صريعا من بينهم..يأتي طبيب القرية مهرولاً ثم يجده قد فارق الحياة، فيشخص حالته "هبوط حاد مفاجئ في الدورة الدموية"، نسأله عن السبب فيقول إنها إرادة الله "عمره كده"، ونعم بالله، لكننا لم نفهم شيئاً..فمنهم من كان شابا يافعا في الثلاثين من عمره بالكاد، كانت الصحة تنضح على وجهه وجسده الرياضي، لا يدخن ولايشرب الخمر، فما الذي يجعل شابا كهذا يسقط فجاة بلا حراك؟..يحاول الطبيب أن يبل ريقنا بشيء، فيقول لنا :"ربما تعرّض لإنفعال مفاجيء"، نعود لنسأل صديقه الوحيد الذي كان يرافقه، فيؤكد لنا أنهما كانا يتسامران ويضحكان، لم يغضبه شيء ولم ينفعل لشيء، كانت كلماته الأخيرة مفعمة بحب الحياة، تحدث عن خط...