التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حركات "شيرين" !



حسام الدين فكري...
(كتبت هذه الكلمات فور إعلان شيرين إعتزالها الغناء..وكل ما تنبأت به حدث بالضبط..كأنني خبير في الحركات اللي من النوع ده !!) .
من أول ظهورها في أغنية "آه يا ليل" وهي لا تكف أبداً عن الحركات..فالأخت "شيرين" هي مثل "توفيق عكاشة" بالضبط..غاوية حركات..تعيش بها وتتنفسها..ولو بطلت حركات يبقى اسمها أي حاجة غير شيرين !! .
ويقولك آل إيه تويتر مقلوب اليومين دول بسبب خبر اعتزال الست إياها للغناء..ليه ؟..ماتعرفش !..وكأنها ليلى مراد مثلا تعتزل..أو شادية..فكلا منهما كانت أفضل من شيرين مليون مرة..ثم قررت أن تعتزل، فاحترم العالم كله قرارها رغم الخسارة الفنية الفادحة..إنما لما شيرين تعتزل فما وجه الخسارة في ذلك ؟..في رأيي الشخصي..لا شيء !..فمازالت لدينا قمم غنائية من نوعية  محمود الليثي وهيفاء وهبي وبوسي..تحمل راية الفن العربي الراقي بكل اقتدار !! .
نعم شيرين تمتلك صوتاً جيداً..إنما الفن يستمر دائماً ولا يتوقف عند أحد..فإن قررت الاعتزال فأهلا وسهلا..وإن استمرت فأهلا برضه..فالساحة الغنائية تستوعب الجميع..اللي يغني..واللي ينهق على السواء ! .
لكنها بصراحة كده سوف تحرمنا من حركاتها التي لا تنتهي..فعندما ظهرت لأول مرة كانت بشعر قصير جدا مثل الأولاد..ثم بعد شوية أطالت شعرها وارتدت الفساتين كي تقنعنا بأنها أنثى..وشخصيا لم أقتنع..لا بها ولا بكارول سماحة كمان !! .
وبعد قيام ثورة 25 يناير في مصر..هربت الست شيرين إلى لبنان وأقامت هناك والبلد تولع بقى !..رغم أنها صاحبة أغنية "ماشربتش من نيلها"..ويظهر كده إنها هي نفسها لم تشرب من النيل..إنما هو كلام والسلام !! .
وفي برنامج "ذا فويس" اتحفتنا شيرين بانجليزي لم نسمع عنه من قبل..مع جرعة مكثفة من الاستظراف الذي جعل كثير من المشاهدين يتمنون أن تعتذر عن البرنامج حتى نرتاح منها..ثم حكاية الجزمة كمان التي كانت "أوفر" منها أوي !! .
ولأنها تعشق الحركات التي تجعلها دائماً في دائرة الضوء..فأكاد أقسم أن قرار اعتزالها الأخير ما هو إلا حركة جديدة من حركاتها السخيفة.."يعني عايزة بس تشوف الناس بتحبها أد إيه !"..وسوف تعلن تراجعها عن الاعتزال بسرعة..وتعود لاحياء الحفلات من جديد..إنما بأجر أعلى طبعا..فالمسألة كلها "سبوبة" واضحة جداً !! .
ومن المفارقات الكوميدية في الحقيقة..أن آخر عمل فني لها كان مسلسل يحمل اسم "طريقي"..فهاهي من بعده على طول..تعلن اتخاذ "طريقها" إلى الاعتزال !! .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زهور المبدعين (1)

(تعليقات السادة المُبدعين..على أعمال حسام الدين) حسام الدين فكري   مُنذ نحو عام، بدأتُ في نشر عدد من القصص القصيرة والقصائد النثرية، في بعض الصفحات الأدبية المتخصصة على الفيسبوك . وكلما نشرت شيئاً منها، كلما تلقيت طائفة من تعليقات السادة المبدعين الأفاضل (الأدباء والشعراء)، من سكان هذه الصفحات الأدبية..ومنها تعليقات غاية في الروعة والجمال، تفيض إطراءاً وثناءاً بلغة أدبية راقية، لم أستطع مقاومة فكرة نسخها والاحتفاظ بها . وأود هنا أن أشرككم معي في تنسم عبير هذه التعليقات ذات الأريج العطر . وسوف تلاحظون أن بعض الأسماء تتكرر أحياناً، وذلك نظراً لتكرار نشر العديد من أعمالي من خلال الصفحات الأدبية ذاتها . والآن إلى هذه المجموعة الأولى من (زهور) السادة المبدعين..وسوف أوالي نشر كل مايستجد منها بإذن الله .        تعليقات على قصيدة (شجرة الإنسان) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ     الله الله روعة واكثر يسلم همسك ونبض قلبك ودام حرفك Nagwa Mohamed في (مجلة همس الروح)     بوركت وبورك قلمك ال...

"ابن المحظوظة" الذي خطف تأشيرة الخروج !

حسام الدين فكري... استمتعت للغاية – مثل ملايين المصريين – بمشاهدة هذا الفيلم العربي القديم الذي عرضته علينا قنوات الأخبار بعنوان "اختطاف الطائرة المصرية"..رغم أن لدي ملاحظات عديدة على السيناريو والديكور والإضاءة وزوايا التصوير!..والأهم من هذا كله أن "الحبكة الدرامية" لم تدخل دماغي أساساً..ولا أظنها دخلت دماغ أي عيل في مصر..فلو أردت أن تلعبها صح مع جيل اللابتوب والآي باد، كان عليك أن تستعين بفريق متخصص في "الأنيميشن"..إنما أن تقدم فيلم جرافيك بهذه الطريقة الرديئة جداً..فبصراحة بقى : مايصحش كده !! . ويقولك إيه : أصل الخاطف كان عايز يقابل طليقته في قبرص !..يعني من قبيل اللمسة العاطفية..وواحد آخر يقول : ده مخطط لضرب السياحة في مصر !..يعني من قبيل النظرة المؤامرتية !..وواحد ثالث قال : من الآخر هو كان هدفه "يهج" من مصر !..وهذا هو الوحيد الذي أصاب كبد الحقيقة ! . وبالطبع لم أندهش ثانية واحدة عندما وجدت مواقع التواصل الإجتماعي تنفجر بآلاف التعليقات التي تغبط ركاب الطائرة على اختطافهم ووصولهم إلى قبرص..يعني النجاة من الحياة في مصر !..ولم أ...

ليل مُعبقّ برائحة الفناء

قصة : حسام الدين فكري قريتنا لا تشبه غيرها من القرى، فالليل فيها له أنياب تسيل منها الحياة، والتوجّس يأكل عظام كل من يسير ليلاً بعد أذان العشاء..خمس ليالٍ متوالية شق فيها قلب السكون صياح النادبات، كل الذاهبين اختطفهم الموت في قلب الليل، لاشيء يربط بينهم إلا التجول تحت أستار الظلام، الموت يترصد في كل زوايا القرية، لم يفلت منه أحد، حتى الذين ساروا معاً في مجموعات، فوجئوا بسقوط أحدهم صريعا من بينهم..يأتي طبيب القرية مهرولاً ثم يجده قد فارق الحياة، فيشخص حالته "هبوط حاد مفاجئ في الدورة الدموية"، نسأله عن السبب فيقول إنها إرادة الله "عمره كده"، ونعم بالله، لكننا لم نفهم شيئاً..فمنهم من كان شابا يافعا في الثلاثين من عمره بالكاد، كانت الصحة تنضح على وجهه وجسده الرياضي، لا يدخن ولايشرب الخمر، فما الذي يجعل شابا كهذا يسقط فجاة بلا حراك؟..يحاول الطبيب أن يبل ريقنا بشيء، فيقول لنا :"ربما تعرّض لإنفعال مفاجيء"، نعود لنسأل صديقه الوحيد الذي كان يرافقه، فيؤكد لنا أنهما كانا يتسامران ويضحكان، لم يغضبه شيء ولم ينفعل لشيء، كانت كلماته الأخيرة مفعمة بحب الحياة، تحدث عن خط...