التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نجوم تركيا..إيه الحلاوة دي !



حسام الدين فكري...
بصراحة كده..نجوم المسلسلات التركية فيهم حاجة..هيه إيه..ما اعرفش !..لكنني سوف أحاول أن أعرف..نفسي أكتشف لماذا يلمعون هكذا..ولماذا يدخلون قلوب المصريين والعرب من أوسع باب..بل الحقيقة لا ينافسهم في هذا الباب إنسان..فهم يدخلون براحتهم خالص..ثم يتربعون في أفئدة المشاهد..الذي يتحول بمرور الوقت إلى مدمن..يأكله جلده وتلعب العفاريت في رأسه لو لم يتناول الجرعة المهدئة..يعني يشوف حلقة أو حلقتين من مسلسل تركي على طول !! .
وشخصياً يعني..تتربع في قلبي أربع ممثلات : مريم أوزيرلي (هويام في حريم السلطان)..بيرين سات (بطلة العشق الممنوع وفاطمة)..توبا (بطلة عاصي)..وهازال كايا (بطلة فريحة)..أما بالنسبة للنجوم الرجال، فالأكثر شعبية بين جموع المشاهدات : أنجين أكيوريك (بطل فاطمة)..خالد أرجنش (السلطان سليمان في حريم السلطان)..كيفانتش تاتليتوج ( مهند في نور والعشق الممنوع)..وجانسيل إلتشين (بطل بائعة الورد)..ولاحظ "كلكعة" أسماء النجوم..مقارنة ببساطة وحلاوة وشياكة ونعومة أسماء النجمات..تحيز طبعاً..مافيش كلام !! .
وإن جئت للجد بقى..فالحكاية ليست فقط في وسامة وحلاوة هؤلاء – وإن كانت عنصراً بالطبع – لكن كيفية تقديمهم هي الأهم..فانظر كيف يصنعون لهم حكايات رومانسية ناعمة – هي غالباً قصص تافهة..كنت أكتب في طفولتي أفضل منها ! – لكن الإبهار الذي يغلفها يجعلك تتابعها بشغف..وتتغاضى عن الكم الهائل من الأحداث المحشورة..بلا أي تلاتين مناسبة !!..فالجو الذي حولك يفتح نفسك للمشاهدة..مناظر طبيعية خلابة..ملابس أنيقة..أداء بسيط..كاميرا شاعرية..كلها عناصر تجذبك من عينيك..لتلصقك أمام الشاشة ! .
ثم إنها أيضاً ليست "سكة الرومانسية" وحدها التي تجذبك – كما تعتقد النساء ! – فنحن العرب قدمنا من زمان رومانسية أفضل منها..وإن كنت ناسي أفكرك بنهر الحب وحبيبي دائماً..وغيرها مئات الأفلام والمسلسلات كمان..لكننا عندما اتجهنا للواقعية الخائبة..وأظهرنا قمامة شوارعنا..وعيالنا يلعبون بالمطاوي على الكباري !..صار الملعب خالياً لهم..فانطلقوا نحو الفضاء..بينما نحن لزقنا في حوارات أيديولوجية سخيفة..فاتسع الفارق شيئاً فشيئاً..حتى أصبح يقاس..بالسنوات الضوئية !! .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زهور المبدعين (1)

(تعليقات السادة المُبدعين..على أعمال حسام الدين) حسام الدين فكري   مُنذ نحو عام، بدأتُ في نشر عدد من القصص القصيرة والقصائد النثرية، في بعض الصفحات الأدبية المتخصصة على الفيسبوك . وكلما نشرت شيئاً منها، كلما تلقيت طائفة من تعليقات السادة المبدعين الأفاضل (الأدباء والشعراء)، من سكان هذه الصفحات الأدبية..ومنها تعليقات غاية في الروعة والجمال، تفيض إطراءاً وثناءاً بلغة أدبية راقية، لم أستطع مقاومة فكرة نسخها والاحتفاظ بها . وأود هنا أن أشرككم معي في تنسم عبير هذه التعليقات ذات الأريج العطر . وسوف تلاحظون أن بعض الأسماء تتكرر أحياناً، وذلك نظراً لتكرار نشر العديد من أعمالي من خلال الصفحات الأدبية ذاتها . والآن إلى هذه المجموعة الأولى من (زهور) السادة المبدعين..وسوف أوالي نشر كل مايستجد منها بإذن الله .        تعليقات على قصيدة (شجرة الإنسان) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ     الله الله روعة واكثر يسلم همسك ونبض قلبك ودام حرفك Nagwa Mohamed في (مجلة همس الروح)     بوركت وبورك قلمك ال...

"ابن المحظوظة" الذي خطف تأشيرة الخروج !

حسام الدين فكري... استمتعت للغاية – مثل ملايين المصريين – بمشاهدة هذا الفيلم العربي القديم الذي عرضته علينا قنوات الأخبار بعنوان "اختطاف الطائرة المصرية"..رغم أن لدي ملاحظات عديدة على السيناريو والديكور والإضاءة وزوايا التصوير!..والأهم من هذا كله أن "الحبكة الدرامية" لم تدخل دماغي أساساً..ولا أظنها دخلت دماغ أي عيل في مصر..فلو أردت أن تلعبها صح مع جيل اللابتوب والآي باد، كان عليك أن تستعين بفريق متخصص في "الأنيميشن"..إنما أن تقدم فيلم جرافيك بهذه الطريقة الرديئة جداً..فبصراحة بقى : مايصحش كده !! . ويقولك إيه : أصل الخاطف كان عايز يقابل طليقته في قبرص !..يعني من قبيل اللمسة العاطفية..وواحد آخر يقول : ده مخطط لضرب السياحة في مصر !..يعني من قبيل النظرة المؤامرتية !..وواحد ثالث قال : من الآخر هو كان هدفه "يهج" من مصر !..وهذا هو الوحيد الذي أصاب كبد الحقيقة ! . وبالطبع لم أندهش ثانية واحدة عندما وجدت مواقع التواصل الإجتماعي تنفجر بآلاف التعليقات التي تغبط ركاب الطائرة على اختطافهم ووصولهم إلى قبرص..يعني النجاة من الحياة في مصر !..ولم أ...

ليل مُعبقّ برائحة الفناء

قصة : حسام الدين فكري قريتنا لا تشبه غيرها من القرى، فالليل فيها له أنياب تسيل منها الحياة، والتوجّس يأكل عظام كل من يسير ليلاً بعد أذان العشاء..خمس ليالٍ متوالية شق فيها قلب السكون صياح النادبات، كل الذاهبين اختطفهم الموت في قلب الليل، لاشيء يربط بينهم إلا التجول تحت أستار الظلام، الموت يترصد في كل زوايا القرية، لم يفلت منه أحد، حتى الذين ساروا معاً في مجموعات، فوجئوا بسقوط أحدهم صريعا من بينهم..يأتي طبيب القرية مهرولاً ثم يجده قد فارق الحياة، فيشخص حالته "هبوط حاد مفاجئ في الدورة الدموية"، نسأله عن السبب فيقول إنها إرادة الله "عمره كده"، ونعم بالله، لكننا لم نفهم شيئاً..فمنهم من كان شابا يافعا في الثلاثين من عمره بالكاد، كانت الصحة تنضح على وجهه وجسده الرياضي، لا يدخن ولايشرب الخمر، فما الذي يجعل شابا كهذا يسقط فجاة بلا حراك؟..يحاول الطبيب أن يبل ريقنا بشيء، فيقول لنا :"ربما تعرّض لإنفعال مفاجيء"، نعود لنسأل صديقه الوحيد الذي كان يرافقه، فيؤكد لنا أنهما كانا يتسامران ويضحكان، لم يغضبه شيء ولم ينفعل لشيء، كانت كلماته الأخيرة مفعمة بحب الحياة، تحدث عن خط...