التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خالتو أمريكا !



حسام الدين فكري...
أمريكا عايشة في الدور!..عاملة فيها "بلطجي العالم"..تريد أن تفرض وصايتها، على كل متر أرض في العالم كله! .
أمريكا ترى نفسها أبانا وأمنا..وخالتنا كمان!..كأننا بلا إرادة ولا عقل ولا حاجة أبداً!..أو كأننا نستمد إرادتنا من موافقتها السامية!..يعني احتلال بقى..وبدل ما كان عندنا "اللورد كرومر" يبقى عندنا "اللورد أوباما"!..وبدل ما كانت الإمبراطورية البريطانية لاتغرب عنها الشمس..تبقى أمريكا الآن هي الشمس نفسها !! .
وتلاقيها يا أخي محشورة زي الملح في كل حاجة..وما في شيء يحصل في أي دولة عربية، إلا وتجد أمريكا على طول طلعت بيان..ويقف المتحدث الرسمي للبيت الأبيض يقولك : إحنا رأينا كذا..ومش عاجبنا كيت..طيب إنتوا مال أهلكوا أساساً ؟!..ما تعرفش..أهي لزقة وخلاص !! .
إن أمريكا لا تدرك إنها "بنت امبارح"..فعمرها كله خمسميت سنة..يعني مصر والسعودية وسوريا مثلاً أقدم منها..لكنها بلطجة بقى..تريد أن تضع نفسها دائماً في واجهة العالم..مثل الذي يأتي آخر واحد..ثم يتخطى الناس كلها..ويحشر نفسه في أول الطابور..أمام شباك التذاكر !! .
لكن بصراحة بقى..العيب ليس عليها..وإنما على الذين تركوها تفعل ما تريد..ولم يجتمعوا على كلمة واحدة لمواجهتها أبداً..فلم تدخل بيننا بحمارها بس..دخلت بجيشها وثقافتها وأفكارها..ولعبت في عقول قطاع عريض من الذين يدمنون عقدة الخواجة..فانحنوا وقدموا فروض الولاء..وانحنت شعوبهم معهم !! .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

زهور المبدعين (1)

(تعليقات السادة المُبدعين..على أعمال حسام الدين) حسام الدين فكري   مُنذ نحو عام، بدأتُ في نشر عدد من القصص القصيرة والقصائد النثرية، في بعض الصفحات الأدبية المتخصصة على الفيسبوك . وكلما نشرت شيئاً منها، كلما تلقيت طائفة من تعليقات السادة المبدعين الأفاضل (الأدباء والشعراء)، من سكان هذه الصفحات الأدبية..ومنها تعليقات غاية في الروعة والجمال، تفيض إطراءاً وثناءاً بلغة أدبية راقية، لم أستطع مقاومة فكرة نسخها والاحتفاظ بها . وأود هنا أن أشرككم معي في تنسم عبير هذه التعليقات ذات الأريج العطر . وسوف تلاحظون أن بعض الأسماء تتكرر أحياناً، وذلك نظراً لتكرار نشر العديد من أعمالي من خلال الصفحات الأدبية ذاتها . والآن إلى هذه المجموعة الأولى من (زهور) السادة المبدعين..وسوف أوالي نشر كل مايستجد منها بإذن الله .        تعليقات على قصيدة (شجرة الإنسان) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ     الله الله روعة واكثر يسلم همسك ونبض قلبك ودام حرفك Nagwa Mohamed في (مجلة همس الروح)     بوركت وبورك قلمك ال...

"ابن المحظوظة" الذي خطف تأشيرة الخروج !

حسام الدين فكري... استمتعت للغاية – مثل ملايين المصريين – بمشاهدة هذا الفيلم العربي القديم الذي عرضته علينا قنوات الأخبار بعنوان "اختطاف الطائرة المصرية"..رغم أن لدي ملاحظات عديدة على السيناريو والديكور والإضاءة وزوايا التصوير!..والأهم من هذا كله أن "الحبكة الدرامية" لم تدخل دماغي أساساً..ولا أظنها دخلت دماغ أي عيل في مصر..فلو أردت أن تلعبها صح مع جيل اللابتوب والآي باد، كان عليك أن تستعين بفريق متخصص في "الأنيميشن"..إنما أن تقدم فيلم جرافيك بهذه الطريقة الرديئة جداً..فبصراحة بقى : مايصحش كده !! . ويقولك إيه : أصل الخاطف كان عايز يقابل طليقته في قبرص !..يعني من قبيل اللمسة العاطفية..وواحد آخر يقول : ده مخطط لضرب السياحة في مصر !..يعني من قبيل النظرة المؤامرتية !..وواحد ثالث قال : من الآخر هو كان هدفه "يهج" من مصر !..وهذا هو الوحيد الذي أصاب كبد الحقيقة ! . وبالطبع لم أندهش ثانية واحدة عندما وجدت مواقع التواصل الإجتماعي تنفجر بآلاف التعليقات التي تغبط ركاب الطائرة على اختطافهم ووصولهم إلى قبرص..يعني النجاة من الحياة في مصر !..ولم أ...

ليل مُعبقّ برائحة الفناء

قصة : حسام الدين فكري قريتنا لا تشبه غيرها من القرى، فالليل فيها له أنياب تسيل منها الحياة، والتوجّس يأكل عظام كل من يسير ليلاً بعد أذان العشاء..خمس ليالٍ متوالية شق فيها قلب السكون صياح النادبات، كل الذاهبين اختطفهم الموت في قلب الليل، لاشيء يربط بينهم إلا التجول تحت أستار الظلام، الموت يترصد في كل زوايا القرية، لم يفلت منه أحد، حتى الذين ساروا معاً في مجموعات، فوجئوا بسقوط أحدهم صريعا من بينهم..يأتي طبيب القرية مهرولاً ثم يجده قد فارق الحياة، فيشخص حالته "هبوط حاد مفاجئ في الدورة الدموية"، نسأله عن السبب فيقول إنها إرادة الله "عمره كده"، ونعم بالله، لكننا لم نفهم شيئاً..فمنهم من كان شابا يافعا في الثلاثين من عمره بالكاد، كانت الصحة تنضح على وجهه وجسده الرياضي، لا يدخن ولايشرب الخمر، فما الذي يجعل شابا كهذا يسقط فجاة بلا حراك؟..يحاول الطبيب أن يبل ريقنا بشيء، فيقول لنا :"ربما تعرّض لإنفعال مفاجيء"، نعود لنسأل صديقه الوحيد الذي كان يرافقه، فيؤكد لنا أنهما كانا يتسامران ويضحكان، لم يغضبه شيء ولم ينفعل لشيء، كانت كلماته الأخيرة مفعمة بحب الحياة، تحدث عن خط...