حسام الدين فكري...
الحمد لله رحلت هذه السنة الطويلة..التي كانت تحمل الأرقام 2015..ولا أحد
أسعد مني برحيلها..فما رأيت فيها – ولا رأي ملايين البشر – شيئاً يفتح
النفس..وإنما أخبار قاتمة، تتلوها أخبار مزعجة..تتلوها أخبار تحرق الدم !! .
العالم كله عاش في دمار كبير..حرائق وانفجارات وزلازل وأعاصير
وإرهاب..وخيمة ضخمة كئيبة الألوان تقوقع كل سكان العالم داخلها..طيب شوية هوا
ياناس..ماتلاقيش !! .
فعلى الصعيد العالمي كانت أبرز الأحداث : تفجيرات فرنسا في نوفمبر الماضي
والتي راح ضحيتها 128 قتيلاً..وزلزال نيبال في أبريل الذي أسقط 8964 قتيلاً..وسقوط
طائرة ألمانية في مارس وضحيته 150 شخصاً..وسقوط طائرة روسية في أكتوبر فوق شرم
الشيخ بمصر، راح ضحيته 223 روسياً .
وعلى الصعيد العربي منيت السعودية بحادثين كبيرين في شهر واحد..ففي سبتمبر
الماضي سقطت رافعة ضخمة في الحرم الشريف وأسقطت 111 شهيداً.. وبعد أسبوعين فقط حدث
تدافع شديد في منى أثناء الحج، راح ضحيته 769 شهيداً من الحجاج....كما استمر نزيف
القتلى في سوريا..وشهدت بضع دول عربية عمليات إرهابية عديدة..كان أهمها في مساجد
الشيعة في السعودية..وفي سيناء بمصر..سقط ضحيتها عدد ضخم من قوات الجيش المصري
والمدنيين..وتمكنت أيدي الإرهاب البغيضة من اغتيال النائب العام المصري في القاهرة
.
ومن الناحية الرياضية كانت فضيحة الفيفا في مايو الماضي أكبرحدث..فقد أدت
إلى اعتقال ستة مسئولين بارزين بالفيفا واستقالة بلاتر من الرئاسة، ثم الحكم عليه
بمنعه من مزاولة النشاط الرياضي لمدة 8 سنوات .
وفي الجانب الأدبي، فقدت الساحة الأدبية العربية عدة أدباء وشعراء أبرزهم :
عبد الرحمن الأبنودي، جمال الغيطاني، وإدوارد الخراط .
أما على الصعيد الفني العربي، فقد رحل عدد من ألمع النجوم والفنانين، من
أهمهم : عمر الشريف، فاتن حمامة، نور الشريف، غسان مطر، حسن مصطفي، ميرنا المهندس،
إبراهيم يسري، سامي العدل، حسين الإمام، يسري مصطفى، على حسنين، وسعيد طرابيك .
وكما ترى..فلا كان عاماً نعتز بأننا عشناه..ولا رأينا فيه ما يمنحنا الأمل
في مستقبل مشرق..رغم أن الساسة في العالم كله يقولون هذا وأكثر..لكنه كلام بلا
معنى..فنحن كل عام جديد نتمنى أن يكون أفضل مما سبقه..فإذا به يأتي بما لم يأت به
غيره..كله جديد في جديد..تفجيرات جديدة..زلازل جديدة..حوادث جديدة..أعاصير
متجددة..فلا تأملوا كثيراً في عامكم الجديد..واحمدوا الله تعالى إن جاء بشيء من
الخير !! .
تعليقات
إرسال تعليق